اعتزال رونالدو الاسطورة البرازيلي
أخيراً قرّر رونالدو نازاريو دا ليما الإعتزال. هذا الهداّف الإستثنائي كان تجسيداً لضحايا المحن المنهكة. ويمكن القول أن عدد قليل جداً من اللاعبين استأنفوا نشاطهم في الملاعب الكرويّة بعد إصابات قاسية في الركبة، لكن هذا ما فعله رونالدو ليستحق إعجاب الحضور في كافة أنحاء العالم. كمدريدي، فاز مرّتين بلقب الليغا، وبكأس القاريّة (إنتركونتيننتال) وبكأس السوبر الإسباني. وصل رونالدو إلى العاصمة الإسبانيّة لينضم إلى تشكيلة من النجوم مثل زيدان، فيغو، روبرتو كارلوس وراوول. وبأهدافه الثمانية التي ساهمت في فوز البرازيل بكأس العالم للمرةّ الخامسة، أسكت كل المشكّكين. رونالدو القادم من إيطاليا سجّل ثنائيّة في بدايته مع ريال مدريد أمام ألافيس في 6 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2002. دخل كلاعب بديل في الدقيقة 63، واحتل قلوب الحضور في برنابيو مذ لامس الكرة لأوّل مرّة بتسديدة عالية مقوّسة تخطّت دوترويل. بعد 14 دقيقة سجّل هدفاً ومذّاك تصدّر عناوين الصحف إلى أن عاد إلى بلاد الكالتشو في موسم 2006/07 في بورصة الشتاء. صرّح خورخي فالدانو ذات مرّة قائلاً:" عندما بدأ رونالدو مسيرته، بدا كقطيع من الجواميس تفر مذعورة". ويبدو أنّه من الصعب تخيّل تشبيهاً أكثر قرباً من الواقع إذ نجح رونالدو في تسجيل 104 أهداف ، وفاز مرّتين بلقب الليغا، وبكأس القاريّة (إنتركونتيننتال) وبكأس السوبر الإسباني، وبالكرة الذهبيّة وبجائزة الفيفا كأفضل لاعب في العالم، مع جائزة "بيتشيتشي" (هدّاف الليغا) كمدريدي، لذا نقول وداعاً لواحد من أكبر اللاعبين الذين وطأت أقدامهم أرض ملعب برنابيو.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تعليقات
إرسال تعليق