اديبايور

أديبايور: معجزة عقد الشتاء

تحدّث إمانويل أديبايور إلى تلفزيون ريال مدريد وإلى موقع ريال مدريد الإلكتروني بعد تقديمه رسميّاً كآخر الموقّعين على عقد مع النادي. تحدّث الهدّاف التوغولي عن مسيرته حتى الآن وعما يعنيه اللعب مع ريال مدريد: "إنّه حلم تحقّق. لم أعتقد يوماً إني سألعب مع ريال مدريد"

بعد تقديمه رسميّاً كآخر لاعب تعاقد مع نادي ريال مدريد، تحدّث إمانويل أديبايور إلى تلفزيون ريال مدريد وإلى موقع ريال مدريد الإلكتروني.

س: ماذا يعني لك الإنضمام إلى ريال مدريد؟
ج: بصراحة، إنّه بمثابة حلم تحقّق. أنا ولدت في أفريقيا وهناك بدأت بممارسة كرة القدم، ولم أحلم أبداً إني قد أتمكّن من اللعب مع ريال مدريد. حلمت باللعب في أوروبا، وهذا ما حصل إذ لعبت مع ميتز، موناكو، مانشستر سيتي... والآن أنا في أكبر ناد في العالم، وهكذا تحقّق الحلم. أنا سعيد جداً ومقر بالجميل.

س: ما الذي دفعك إلى مقايضة مانشستر سيتي بريال مدريد؟
ج: عشت موسماً صعباً بعد الهجوم على الباص الذي كان يقل لاعبي منتخب بلادي. هذا الأمر أذاني بعض الشيء لأن هذه التجربة لم تكن سهلة. لدقائق قليلة كنت بين الحياة والموت. كان من الصعب أن أنهي الموسم وأنا في حال جيّدة. للمدرّب نظرته الخاصة لكرة القدم في الموسم الحالي، ولهذا لم يعد يشركني في اللعب أبداً، وهنا وجدت ريال مدريد . لا يمكن أن أطلب أكثر من هذا. كنت قد توقّفت عن اللعب مع مانشستر سيتي، فقلت لنفسي يجب أن آتي إلى هنا. عرفت أوقاتاً صعبة، لكني ارتحت عندما وقّعت على عقدي. أنا سعيد جداً وأتوق للعب مع ريال مدريد.

س: لا شك أنّك سعيد لحصولك على مشاركة حقيقيّة عام 2011 بعد ما حدث عام 2010.
ج: بالطبع، كانت بداية عام 2010 رهيبة بالنسبة لي بسبب الإعتداء الإرهابي، والآن في عام 2011 حصلت على عقد مع ريال مدريد، وأنا في سانتياغو برنابيو، لذا يمكنني فقط أن أقول إني سعيد جداً ومقر بالجميل. بداية هذا العام رائعة لي وآمل أن تنتهي على هذا النحو. اتمنى أن نفوز بالعديد من الجوائز وأن أسجّل أهدافاً ناجحة وأن أنجز العديد من الأمور الناجحة، ولهذا جئت إلى هنا. لا تسيئوا فهمي، أعرف أنّ الأمور لن تكون سهلة، لكني سأعمل بلا كلل وسأقوم بكل ما يلزم كي أكون جزءاً من تاريخ ريال مدريد".

س: إلى أي حد لعب جوزيه مورينيو دوراً في هذا الإنتقال؟ هل تتوق للعمل معه؟
ج: تسنى لي أن ألعب ضدّه عندما كان يدرّب تشلسي وكنت أنا مع أرسنال. أنا مرتبط بالصداقة مع العديد من اللاعبين الأفارقة مثل أيتو ودروغبا، وكلّما تحدّثت معهما عن مورينيو يقولان لي أنّه مدرّب رائع وإني سأستمتع بالعمل معه. قالا أنّه عليّ أن أقول بوضوح نعم إن سنحت لي الفرصة باللعب معه، وأنّه لا يجب أن يساورني أدنى شك. أنا سعيد جداً لأني بذلت جهوداً كثيرة كي أدخل إلى هذا النادي، وأهم شيء عندي هو ألا أخيّب ظنّه أو ظنّ النادي. أدرك أنّه ليس الوحيد الذي نقلني إلى هنا، هناك عدد كبير من الأشخاص ساهموا في هذا الأمر وأعطوه الفرصة لنقلي إلى هنا. أريد أن أجعلهم جميعاً سعداء وأن أسجّل الكثير من الأهداف وأن أستمتع في الملعب.

س: هل تسنى لك أن تتحدّث مع بنزيمه أو لاس؟
ج: اتصلت ببنزيمه الليلة الماضية، لكن هاتفه كان مقفلاً، ربّما لأنّه كان في الطائرة بعد المباراة. تسنى لي أن أتحدّث مع لاس قبل المباراة وقد رحّب بي وعبّر عن سروره لوجودي هنا. إنّه صديق جيّد جداً مع أننا لعبنا معاً لأشهر قليلة فقط، لكننا حافظنا على الإتصال بيننا حتى الآن. أعتقد أن لي أقارب هنا. لعبت ضد رونالدو عندما كنت مع مانشستر.أنا مع ناد كبير أعرف فيه الكثير من اللاعبين وأعلم أنّهم سيبذلون كل ما في إمكانهم لمساعدتي ولجعلي مرتاحاً وآمناً.

س: هل تشاهد الكثير من كرة القدم الإسبانيّة عبر التلفزيون؟
ج: بالتأكيد. معظم المباريات في إنكلترا تنظّم بين الظهر والساعة 15:00، لذا كان يتاح لي أن أنهي عملي باكراً وأن أتابع مباريات ريال مدريد وبرشلونة في المساء. هناك اختلاف كبير بين الليغا الإسبانيّة والدوري الأوّل. الأخير هو بدون شك يعتمد على القوّة الجسديّة، والليغا تقنيّة أكثر و أكثر..." ذكاءً" ليست الكلمة الصحيحة، لكن لديهم لاعبين يجيدون التعامل مع الكرة. لعبت مع دافيد سيلفا وهو لاعب إسباني كبير. الفرق كبير، لكني لاعب كرة قدم وعليّ أن أتكيّف مع الليغا الإسبانيّة، وآمل أن يحدث هذا باسٍرع وقت ممكن.

س: ماذا يمكن أنت وريال مدريد أن تفعلا لإيقاف برشلونة وللفوز باللقب؟
ج: أعتقد أنّ كل ما يمكن أن نفعله الآن هو أن نفوز في مبارياتنا. سنواجهه في 17 نيسان/إبريل. لا فائدة من النضال في الليغا إن انتهينا بفارق ست أو سبع نقاط وراءه. حالياً نحن وراءه بأربع نقاط، مما يعطينا فرصة كبيرة للمواجهة. يجب أن نتستمر في الفوز في مبارياتنا، ونأمل أن يخسر النقاط في مسيرتهم. علينا أن نفوز في كل مبارياتنا وأن نظهر أننا نملك روح الجماعة. أجد أن الفريق والنادي بأكمله يملكون اللاعبين والحجج الضروريّة للفوز في كل مباراة.

س: حدّثنا عن شعورك حاليّاً. هل أنت مستعد للإنطلاق إن احتاجك مورينيو؟
ج: نعم، أنا مستعد، لكني أحتاج لمباراتين كي أكون مستعداً بشكل تام لأنّي متغيّب عن اللعب منذ ستة أشهر . لا يمكن أن أذكر متى تسنى لي أن ألعب لآخر مرّة لمدّة 90 دقيقة. سأبذل قصارى جهودي : التمرّن بقساوة، التغذية الجيّدة....أي شيء لأعود إلى قمّة لياقتي بسرعة ولأتحمّل 90 أو 95 دقيقة من اللعب. إن قرّر المسؤول أن أشارك في اللعب، سألعب، لأنّ هذا هو سبب انضمامي إلى الفريق. سأبذل قصارى جهودي. اللعب مع ريال مدريد لا يترك مجالاً للشكوك. عليك أن تبذل ما في وسعك.

س: ما معنى أن تسجّل هدفاً؟
ج: هذا أفضل شيء ممكن. كلّما سدّدت الكرة وكلّما رأيتها تجتاز الخط، تشعر بشيء مميّز لأربع أو خمس ثواني. تشعر كأنّك بطل، لا تقهر. أحب أن أسجّل الأهداف. تشعر وكأنّك في الجنّة لثواني معدودة. شيء جيّد دائماً أن تسجّل الأهداف. كهدّاف، هذا هو عملي وأنا أستمتع به دائماً.